التطويع لأغراض أخرى
خرطوم الحريق العصري
بنت العلامة التجارية ألفيس آند كريس نموذج أعمالها على استرداد منتجات النفايات الصناعية مثل خراطيم المياه ولافتات المزاد العلني والمظلات العسكرية المصنوعة من الحرير التي لم تعد تُستخدم وإعادة تدويرها للأفضل على شكل ملحقات فاخرة مثل الأحزمة والحقائب والمحافظ. تعمل الشركة مع مؤسسات مثل اللواء والشركات المصنّعة وتجار البيع بالتجزئة لأخذ النفايات التي ينتجونها، وهي مصدر مجاني من المواد الخام، بينما تتبرّع في المقابل بنسبة 50% من أرباحها للأعمال الخيرية.
تعتبر عملية التطويع لأغراض أخرى أو إعادة التدوير للأفضل كما هي معروفة تقنيًا، عملية إعادة تدوير يتم فيها تحويل النفايات إلى مواد جديدة أو منتجات ذات جودة أعلى وذات قيمة بيئية.
يتم تنظيف معظم المواد قبل تحضيرها وتصنيعها يدويًا إلى منتجات جديدة. على سبيل المثال، يتم صقل خراطيم المياه، مما يؤدي إلى ظهور مطاط أحمر ساطع اللون فوق أساس من النايلون الذي يمكن قصه وتثبيته وتخيطه على شكل أحزمة. ظهر إصرار شركة ألفيس آند كريس على العثور على هدف للمواد الملائمة التي لم تتم إعادة تدويرها بعد حاليًا في معالجتها لحوالى 250 طنًا من مواد النفايات الصناعية من مدافن النفايات منذ إطلاق الشركة في العام 2007.
تخطط الشركة الآن إلى توسيع نطاق عملياتها ودخول أسواق جديدة مثل الأدوات المنزلية. فضلاً عن ذلك، هي تعمل على تقليل عدد النفايات أكثر من ذلك عبر دمج البقايا المتأتية عن عمليات إعادة التدوير للأفضل في منتجات جديدة.
قطع غيار السيارات قائمة على الطماطم
تقوم كل من شركة فورد وهاينز بالتحقيق في إمكانية استخدام قشرة الطماطم التي ترمى جانبًا كأساس لمواد تركيب جديدة لقطع غيار السيارات. يختبر الباحثون في فورد متانة ألياف الطماطم لمعرفة ما إذا كان بإمكان استخدامها كبلاستيك حيوي يمكن وضعه في أسلاك مساند المركبة وحاويات التخزين.
يمكن لهذا التعاون أن يحل مشكلة مستمرة تعاني منها شركة هاينز التي تبحث عن طرق جديدة لإعادة التدوير للأفضل للقشور والسيقان والبذور الناتجة عن استخدام 2 طن من الطماطم سنويًا لإنتاج صلصة الطماطم الخاصة بها وتطويعها لأغراض أخرى. على الرغم من أن هذا البحث لا يزال في مراحله الأولى، إلا أنه تم التحقق من صحة عملية تحويل التكنولوجيا.
يشكّل هذا الاختبار جزءًا من مبادرة ذات نطاق أوسع في شركة فورد لتطوير مركبات بلاستيك نباتية ,مستدامة وخفيفة الوزن للحد من استخدام البتروكيماويات في عملية التصنيع. وتشتمل مجموعة المواد الحيوية التي تملكها الآن على أقواس الغطاء الكهربائية المصنوعة من قشور الأرز الخارجية ومساند المقاعد الاسفنجية المصنوعة من فول الصويا ومكونات الكونسول المصنوعة من السيلولوز والمقوّاة بالألياف.
من شباك الصيد إلى الأرضيات
يتم تحويل شباك الصيد المرميّة إلى سجاد يشبه البلاط ضمن مخطط يسمى Net-Works، وهو تعاون بين جمعية علم الحيوان في لندن ومؤسسة بروجيكت سيشور للحفاظ على البيئة البحرية وشركة أكوافيل لإنتاج خيوط النسيج وشركة Interface المصنّعة للسجاد. تعمد المبادرة إلى الحدّ من النفايات البحرية وتقدّم أيضًا مصادر جديدة للدخل لمصائد الأسماك في بعض من أفقر المجتمعات المحلية الساحلية في العالم.
بما أن شباك الصيد مصنوعة من النايلون، فهي تُعتبر مادة مثالية لإنتاج خيوط السجاد. وعبر إنقاذ هذه المجموعة من النفايات، وجدت شركة Interface فرصة لإنشاء نموذج أعمال شامل ذي حلقة مغلقة. وقد طوّرت عملية إعادة تدوير للأفضل مع شركة Aquafil، وهي مورّد خيوط النسيج التي تتعامل معه، لأخذ مخلفات النايلون من شباك الصيد وزغب السجاد المستعمل والقطع الصناعية الكبيرة وتطويعها لأغراض أخرى في ألياف النايلون المعاد تدويره 100% بنفس جودة الألياف البكر وأدائها.
بدأت خطة Net-Works كمشروع تجريبي أولي في العام 2012 مع أربع مصائد أسماك قرب ضفة داناجون في الفيليبين. وفي الشهر الأول، تم جمع طن من الشباك لإعادة معالجتها. ومنذ ذلك الحين، توسّع المشروع وبدأ بإشراك عدد أكبر من المجتمعات المحلية، ويأمل الآن التوسّع للوصول إلى مناطق أخرى مثل الهند وإفريقيا الغربية.
يركّز الاقتصاد الدائري على مشاركة الموارد المادية من خلال نموذج استهلاك تعاوني أكثر، حيث يدفع العملاء لاستخدام منتج بدلاً من امتلاكه. ستبيع الشركات حق استخدام منتجاتها من خلال التأجير أو ترتيبات الوصول، مما يسمح لها بالاحتفاظ بملكية هذه السلع طيلة دورة الحياة. ستعمل هذه الشركات على زيادة أداء السلع من خلال صيانتها وإصلاحها وإعادة استخدامها.